أتمت اي بي eBay، الشركة المتمثلة في موقع اي بي ebay.com والمالكة لنظام التحويل المالي الأكبر والأكثر شهر على الشبكة وهو بي بال PayPal، صفقة لبيع ٦٥٪ من “سكايب Skype” ، الخدمة التي كانت قد اشترتها في العام 2005 بكلفة قدرت بـ 3.1 مليار دولار، بمبلغ 9.1 مليار دولار لعدة مستثمرين أحدهم هو “مارك أندرسن” الذي يقوم بتشغيل أحد شركات رأس المال الجريء، وأحد مؤسسي “نتسكيب”.
سكايب هو برنامج يتيح لمستخدميه التحدث بالصوت والصورة مجاناً عبر الإنترنت، ويتميز بالسرعة والنقاوة العاليتين. وكان قد طور في العام 2002 من قبل “آتي اينلا” و بريت كاسيسالو” و يان تالين” ، جميعهم من أستونيا، وهم نفسهم الذي سبق لهم وطوروا برنامج تبادل الملفات الشهير سابقاً “كازا Kazaa”
بعدها قام السويدي “نيكلاز زينستروم” بتحويل العمل إلى شركة تجارية مقرها في “لكسبمورج” ولها أفرع في عدة دول أوروبية وفي أمريكا.
يتميز Skype بعدة أمور منها:
تستطيع التحدث بالصوت والصورة مع أية أحد يستخدم نفس البرنامج مجاناً عبر شبكة الإنترنت. ورواج البرنامج وانتشاره حتى على أجهزة الهواتف الجوالة جعل منه بديلاً جيداً عن شبكات الجوال، مما جعل بعضها في بعض الدول تقوم باغلاقه بالكامل وحظر موقعه حتى
يمكنك عن طريق سكايب الاتصال بأرقام هواتف جوالة في عدد من دول العالم حتى برسوم قد تكون في بعض الأحيان أقل من رسوم مشغل شبكة الجوال في بلدك
تستطيع حتى مع سكايب أن تحصل على رقم هاتف في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا بحيث يمكن للقاطنين في تلك الدول الاتصال عليها وكأنهم يتصلون على هاتف محلي، ويرن لديك على جهاز الكمبيوتر الخاص بك عند اتصالك بشبكة الانتنرت. وطبعاً يمكنك استخدام الرقم للاتصال أنت على الأرقام المحلية بتلك الدول وخصوصاً المجاني منها
في أكتوبر من العام 2005 اشترتها eBay بالكامل وبمبلغ 3.1 مليار دولار، في صفقة عدها الكثيرين من المحللين خسارة كبيرة لـ eBay وخطوة غير ناجحة. إلا أن eBay بررت موقفها وعززته بايمانها بأهمية التواصل المباشر على الإنترنت، واستغلال هذه الخاصية كاضافة ثمينة للباعة والمشترين في حراجها الالكتروني الأكبر على الشبكة. إلا أن خطة وتصور eBay لم يحقق مبتغاه، وبات البرنامج وشبكته التي وصل عدد مستخدميها حتى اليوم إلى 405 مليون شخص، ثقلاً كبيراً عليها لم يتعدى دخله مع نهاية العام 2008 ، أي بعد حوالي الثلاثة سنوات من شراءه، 600 مليون دولار.
في منتصف العام 2008 الماضي اعترفت eBay بخطئها في هذه الصفقة، وأعلنت حينها أنها ستفكر جدياً في بيع Skype أو بيع حصة منه، وهو ما تخطط له الآن جدياً.