تحدث (تركي) قائلاً: ( استدنت من رجل مبلغ مائتي ألف ريال من أجل إتمام أحد المشاريع وبعد انتهاء المدة المحددة لإعادة المبلغ حضر الرجل للمطالبة بحقه ولكني قمت بطرده وأنكرت أنه أعطاني أي مبلغ خاصة انه لم يأخذ مني أي إثبات). توقف تركي ثم واصل قائلاً : لم أكن اعلم ما ينتظرني بسبب ظلمي ، فبعد مضي ثلاثة أشهر خسرت صفقة بقيمة نصف مليون ريال ومنذ ذلك اليوم والخسارة تلازمني . وقد نصحتني زوجتي بإرجاع المبلغ لصاحبه لأن ما يحدث لنا عقاب من الله ولكني مع الأسف لم استمع إليها وتماديت في المكابرة حتى خسرت أعز ما أملك وهم أبنائي الثلاثة في حادث سيارة أثناء عودتهم من الدمام. ويتابع: وأمام ذلك الحدث الرهيب قررت بدون تردد إعادة الحق لصاحبه وطلبت منه أن يسامحني حتى لا يحرمني الله من زوجتي وابني ذي السنوات السبع فهما كل ما بقي لي! قصة أخرى يرويها (سعد) فيقول : كنت أملك مزرعة خاصة بي وكان بجانبها قطعة أرض زراعية حاولت كثيراً مع صاحبها أن يتنازل عنها ولكنه رفض ... ويواصل : قررت في النهاية الحصول على الأرض ولو بالقوة ، خاصة أنه لا يملك أوراقا تثبت ملكيته للأرض التي ورثها عن والده، حيث أن أغلب الأهالي في القرى لا يهتمون كثيراً بالأوراق الرسمية. ويواصل :أحضرت شاهدين ودفعت لكل واحد منهما ستين ألف ريال مقابل الشهادة أمام المحكمة أنني المالك الشرعي للأرض وبالفعل بعد عدة جلسات استطعت الحصول على تلك الأرض وحاولت كثيراً زراعتها ولكن بدون فائدة مع أن الخبراء أوضحوا لي أنها أرض صالحة للزراعة ، أما مزرعتي الخاصة فقد بدأت الآفات من الحشرات الأرضية تتسلط عليها في وقت الحصاد لدرجة أنني خسرت الكثير من المال . وبعد أن تعرضت لعدد من الحوادث التي كادت تودي بحياتي قمت بإعادة الأرض لصاحبها فإذا بالأرض التي لم تنتج قد أصبحت أفضل إنتاجا من مزرعتي أما الحشرات فقد اختفت ولم يعد لها أي أثر. ويسرد (حمد) تجربته المريرة قائلاً: عندما كنت طالبا ًفي المرحلة الثانوية حدثت مشاجرة بيني وبين أحد الطلاب المتفوقين فقررت بعد تلك المشاجرة أن أدمر مستقبله ، ويتابع :لا يمكن أن يسقط ذلك اليوم من ذاكرتي حيث حضرت في الصباح الباكر ومعي مجموعة من سجائر الحشيش التي كنا نتعاطاها ووضعتها في حقيبة ذلك الطالب ثم طلبت من أحد أصدقائي إبلاغ الشرطة بأن في المدرسة مروج مخدرات وبالفعل تمت الخطة بنجاح ، وكنا نحن الشهود الذين نستخدم المخدرات . ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني نتيجة الظلم الذي صنعته بيدي ، فقبل سنتين تعرضت لحادث سيارة فقدت بسببه يدي اليمُنى. وقد ذهبت للطالب في منزله أطلب منه السماح ولكنه رفض لأنني تسببت في تشويه سمعته بين أقاربه حتى صار شخصاً منبوذاً من الجميع وأخبرني بأنه يدعو عليّ كل ليلة لأنه خسر كل شيء بسبب تلك الفضيحة. ولأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فقد استجاب الله دعوته ، فها أنا بالإضافة إلى يدي المفقودة أصبحت مقعداً على كرسي متحرك نتيجة حادث آخر! ومع أني أعيش حياة تعيسة فإني أخاف من الموت لأني أخشى عقوبة رب العباد. كل هذه القصص وردت ضمن تحقيق أجرته صحيفة( الرياض ) قبل ثلاث سنوات لكنها ما زالت تنبض بالحياة إنها رسالة بلا عنوان .. ترسل إلى كل من ظلم علها توقظه فإن لم يعد الى الحق فلينتظر نصيبه من العقوبة كما حصل لهؤلاء وغيرهم كثير تعرفونهم !! قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين". أسأل الله تعالى أن يقيني ويقيكم شر الظلم وأهله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2 مشترك
قصص عن الظلم!!!!
khaledmliki- Admin
- عدد المساهمات : 151
تاريخ التسجيل : 14/08/2009
العمر : 34
الموقع : https://3arabforce.all-up.com
- مساهمة رقم 1
قصص عن الظلم!!!!
تحدث (تركي) قائلاً: ( استدنت من رجل مبلغ مائتي ألف ريال من أجل إتمام أحد المشاريع وبعد انتهاء المدة المحددة لإعادة المبلغ حضر الرجل للمطالبة بحقه ولكني قمت بطرده وأنكرت أنه أعطاني أي مبلغ خاصة انه لم يأخذ مني أي إثبات). توقف تركي ثم واصل قائلاً : لم أكن اعلم ما ينتظرني بسبب ظلمي ، فبعد مضي ثلاثة أشهر خسرت صفقة بقيمة نصف مليون ريال ومنذ ذلك اليوم والخسارة تلازمني . وقد نصحتني زوجتي بإرجاع المبلغ لصاحبه لأن ما يحدث لنا عقاب من الله ولكني مع الأسف لم استمع إليها وتماديت في المكابرة حتى خسرت أعز ما أملك وهم أبنائي الثلاثة في حادث سيارة أثناء عودتهم من الدمام. ويتابع: وأمام ذلك الحدث الرهيب قررت بدون تردد إعادة الحق لصاحبه وطلبت منه أن يسامحني حتى لا يحرمني الله من زوجتي وابني ذي السنوات السبع فهما كل ما بقي لي! قصة أخرى يرويها (سعد) فيقول : كنت أملك مزرعة خاصة بي وكان بجانبها قطعة أرض زراعية حاولت كثيراً مع صاحبها أن يتنازل عنها ولكنه رفض ... ويواصل : قررت في النهاية الحصول على الأرض ولو بالقوة ، خاصة أنه لا يملك أوراقا تثبت ملكيته للأرض التي ورثها عن والده، حيث أن أغلب الأهالي في القرى لا يهتمون كثيراً بالأوراق الرسمية. ويواصل :أحضرت شاهدين ودفعت لكل واحد منهما ستين ألف ريال مقابل الشهادة أمام المحكمة أنني المالك الشرعي للأرض وبالفعل بعد عدة جلسات استطعت الحصول على تلك الأرض وحاولت كثيراً زراعتها ولكن بدون فائدة مع أن الخبراء أوضحوا لي أنها أرض صالحة للزراعة ، أما مزرعتي الخاصة فقد بدأت الآفات من الحشرات الأرضية تتسلط عليها في وقت الحصاد لدرجة أنني خسرت الكثير من المال . وبعد أن تعرضت لعدد من الحوادث التي كادت تودي بحياتي قمت بإعادة الأرض لصاحبها فإذا بالأرض التي لم تنتج قد أصبحت أفضل إنتاجا من مزرعتي أما الحشرات فقد اختفت ولم يعد لها أي أثر. ويسرد (حمد) تجربته المريرة قائلاً: عندما كنت طالبا ًفي المرحلة الثانوية حدثت مشاجرة بيني وبين أحد الطلاب المتفوقين فقررت بعد تلك المشاجرة أن أدمر مستقبله ، ويتابع :لا يمكن أن يسقط ذلك اليوم من ذاكرتي حيث حضرت في الصباح الباكر ومعي مجموعة من سجائر الحشيش التي كنا نتعاطاها ووضعتها في حقيبة ذلك الطالب ثم طلبت من أحد أصدقائي إبلاغ الشرطة بأن في المدرسة مروج مخدرات وبالفعل تمت الخطة بنجاح ، وكنا نحن الشهود الذين نستخدم المخدرات . ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني نتيجة الظلم الذي صنعته بيدي ، فقبل سنتين تعرضت لحادث سيارة فقدت بسببه يدي اليمُنى. وقد ذهبت للطالب في منزله أطلب منه السماح ولكنه رفض لأنني تسببت في تشويه سمعته بين أقاربه حتى صار شخصاً منبوذاً من الجميع وأخبرني بأنه يدعو عليّ كل ليلة لأنه خسر كل شيء بسبب تلك الفضيحة. ولأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فقد استجاب الله دعوته ، فها أنا بالإضافة إلى يدي المفقودة أصبحت مقعداً على كرسي متحرك نتيجة حادث آخر! ومع أني أعيش حياة تعيسة فإني أخاف من الموت لأني أخشى عقوبة رب العباد. كل هذه القصص وردت ضمن تحقيق أجرته صحيفة( الرياض ) قبل ثلاث سنوات لكنها ما زالت تنبض بالحياة إنها رسالة بلا عنوان .. ترسل إلى كل من ظلم علها توقظه فإن لم يعد الى الحق فلينتظر نصيبه من العقوبة كما حصل لهؤلاء وغيرهم كثير تعرفونهم !! قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين". أسأل الله تعالى أن يقيني ويقيكم شر الظلم وأهله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
yassine007- الادارة
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 14/08/2009
العمر : 27
الموقع : https://3arabforce.all-up.com
- مساهمة رقم 2